
فيسبوك يتجسس على مشاعر المشتركين والكونغرس يحقق
قامت الكونغرس باستدعاء رجل الأعمال والمبرمج الأميركي، مارك زوكربرغ مؤسس أكبر موقع للتواصل الاجتماعي فيسبوك، الى جلسة مساءلة على خلفية تجسس على مشتركي فيسبوك، في شهر أبريل المنصرم، حيث طرحت عليه مجموعة من الأسئلة تتعلق بتقنيات الموقع وكذا جانب الخصوصية على فيسبوك.
ويعود استدعاء مارك زوكربرغ من طرف الكونغرس باعتباره مؤسس فيسبوك الى التحقيقات التي أكدت أن شركة “كامبريدج أناليتيكا” قامت اختراق بيانات سبعة وثمانين مليون مستخدم لفيسبوك، لفائدة الحملة الانتخابية التي قام بها دونالد ترامب في حملته الرئاسية سنة 2016.
وفي سؤال طرح على مؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ حول ما اذا كانت الشركة بالفعل تقوم بتطوير برنامج جديد يقوم برصد حركة العيون.
صرح موقع “فيسبوك”، أنه لا يزعم تطوير أي برنامج جديد لرصد حركة العيون عند المشتركين، كما صرح أن الشركة لا تنفي امتلاكها لاختراعين تحتفظ بخصوصيتهما حيث يتعلق الأول ببرنامج لرصد حركة العين وآخر لرصد مشاعر المستخدمين.
وقامت شركة فيسبوك بالرد على مجموعة من الأسئلة التي طرحتها الكونغرس خلال الأسبوع الجاري ونفت ما نسب اليها من اتهامات ، حيث أكدت أنها حتى لو اعتزمت تطوير برنامج لرصد حركة عيون المستخدمين فانها ستأخد بالتأكيد خصوصية المشتركين على محمل من الجد ولن تسمح بأي انتهاك يطال خصوصية المستخدمين.
وفي رد اضافي على سؤال آخر للكونغرس، صرح فيسبوك انه لا ينتهك خصوصيات المستخدمين باستخدام خاصيتي الكاميرا والميكروفون للوصول الى بياناتهم دون رغبة .
وقد أبدى بعض الخبراء تخوفهم الكبير حول انتهاك موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك البيانات الخاصة بالمشتركين عبر طرق غير مشروعة وغير مصرح بها، حيث صرح بعض المستخدمون انهم يندهشون أثناء عرض مجموعة من الإعلانات عليهم، مباشرة بعد حديثهم بشأنها، ويضعون علامات استفهام حول ما إذا كان هذا الشيء مجرد صدفة أم انه قائم بالأساس على تقنيات غير معلنة من طرق فيسبوك تقوم بالتنصت على المستخدمين.
وقد صرحت شركة فيسبوك حسب ما جاء في بيان جريدة “ديلي ميل” البريطانية ،أن الموقع يحتفظ ببراءتي اختراع الأولى لرصد حركة العيون والثانية لرصد المشاعر، حيث تؤكد الشركة أن هاذين الاختراعين يساعدان بشكل كبير في زيادة الخصوصية في حال تم تطويرهما بشكل جيد، وبالخصوص خلال دخول المستخدمين إلى الواقع الافتراضي “أوكولوس” هذه الخدمة التي تمتلها الشركة منذ سنة 2014 بعد أن قامت بشرائها خلال نفس السنة.