
دراسة جديدة: بطارية هاتفك الذكي قد تتجسس عليك!
كشفت دراسة أمنية حديثة عن إمكانية تعرض الهاتف الذكي للتجسس عن طريق البطارية، حيث يمكن للقراصنة اختراق كل تحركاتك عبر مواقع الانترنت، حيث يمكنهم تتبع كل الأنشطة على الهاتف الذكي سواء منها المكتوبة أو المقروءة، الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف حول اختراق خصوصية المستخدمين وبياناتهم الشخصية عبر موقع العالم الافتراضي.
وقد صرح الباحثون أن الأمر يشغل تفكيرهم منذ فترة طويلة ،ويشككون في المعايير التي يمكن استخدامها لتسجيل معلومات البطارية، ولكن الأمر قد بدا أكثر تعقيدا بعد الاختبارات التي تم اعتمادها والتي أكدت أنه من المحتمل استخدام بطاريات الهاتف الذكي في التجسس على خصوصيات المستخدمين وأسرارهم.
1- خبراء أمريكيون: التجسس باستخدام بطارية الهاتف ممكن
تطوّع باحثون من جامعة تكساس للقيام بتجربة فعلية لإثبات صحة الخبر، إذ قاموا بتثبيت جهاز صوتي في البطارية الخاصة بهاتف ذكي ثم قاموا بمراقبة تدفق الطاقة خلال استعمال الهاتف.
تمكّن الفريق من اكتشاف الميزة التي يستعملها القراصنة لتعقب أجهزة الهواتف الذكية عبر الإنترنت، إذ يتم خلال ذلك استخدام خاصية من تقنية الذكاء الصناعي، تمكّنهم من تمييز الأزرار التي يتم الضغط عليها، ومن تم تجميع المفاتيح، وتحديد ما تمت كتابته على الهاتف، حيث يمكنهم معرفة الحرف أو الرمز الذي ضغطته من خلال معرفة كمية الطاقة المستهلكة خلالها بدقّة.
والجدير بالذكر أن القراصنة بحاجة إلى شروط معيّنة لتنفيذ تجسسهم على الهواتف الذكية، إذ من المفترض أن يكون الجهاز مفصولا عن الشاحن وألا يكون في حالة اشتغال.
2- من أجل بطاريات أكثر أمانا في هواتفنا الذكية
أبدى فريق البحث في أمر البطارية قلقه الشديد بخصوص الأمر، وعبروا عن أسفهم الشديد حول هذه الثغرة التي من شأنها الكشف عن خصوصيات المستخدمين من كلمات مرور والكثير من الأمور الخاصة التي يمكن أن تعرضهم للخطر، كما خرجوا بتوصية مفادها أن على شركات تصنيع الهواتف الذكية أخذ نتائج البحث بعين الاعتبار في تصنيع بطاريات آمنة مستقبلا.
ومن المنتظر إجراء ندوة خاصة حول تعزيز الخصوصية لدى المستخدمين في برشلونة الاسبانية، من طرف الباحثين الأمنيين الذين كشفوا عن وجود الثغرة، في خضم الجدل الدولي حول ضرورة احترام خصوصيات المستخدم، حيث أن تطوّر الأمر قد يصل إلى تعقب كل ما يفعله المستخدمون على الانترنت، والتي يمكن استغلالها فيما بعد لابتزازهم أو إلحاق الضرر بهم.