
هجوم إلكتروني على أوكرانيا وشرطة الانترنت تتدخل
منذ عام 2014 وخلال ضم روسيا القرم، تدهورت العلاقات الروسية الأوكرانية، حيث تعرضت موسكو لاتهام صريح من طرف كييف حول الوقوف وراء هجمات إلكترونية واسعة النطاق، في إطار حرب إلكترونية على أوكرانيا، الشيء الذي أنكرته روسيا مرارا وتكرارا مصرحة بأن كل تلك الاتهامات هي مجرد وهم ولا أساس له من الصحة.
إلا أن شرطة الإنترنت قامت وخلال بداية هذا العام من الكشف عن الفيروسات التي من المحتمل أن تستهدف أوكرانيا مستقبلا، ويتعلق الأمر بمجموعة من الرسائل الإلكترونية الإحتيالية والتي تم إرسالها من مواقع قانونية لمؤسسات حكومية رسمية وقعت تحت سيطرة بعض القراصنة،الذين قاموا باختراق أنظمتها والتحكم بها،ويتعلق الأمر أيضا بمواقع إلكترونية أخرى وهمية، تنتحل صفة بعض الهيئات المشروعة حتى تقوم بمخططها المزعوم.
وكان قائد شرطة الإنترنت الأوكراني قد أعلن في وقت سابق،عن وجود قراصنة ومخترقين من روسيا يعملون على قرصنة شركات أوكرانية، عن طريق برمجيات خبيثة ، لتحضير هجوم واسع و منسق فيما بعد. وتجدر الإشارة أن الأمر ليس وليد اللحظة، فقد بدأت أوكرانيا قبل أشهر عديدة تتعرض لهجوم شرس من طرف العديد من القراصنة حول العالم.
وصرحت الشرطة بخصوص نفس الموضوع أن المتسللين قاموا باختراق مجموعة من المصادر المختلفة وذلك بإرسال برمجيات خبيثة حتى لا يتم كشفهم من طرف برامج مكافحة الفيروسات،مستعدين بذلك إلى تنشيطها كوحدة متكاملة في وقت لاحق.
وقد قامت الجهات المختصة بتحليل البرمجيات الخبيثة التي تستهدف أوكرانيا والتي تم تحديدها بالفعل،ليتم كشف المخطط الذي يقوم على توحيد الهجمات المتفرقة ليتم تنفيذها دفعة واحدة في يوم محدد يحدده المخترقون.
وبخصوص الشركات المتضررة فقد تم رصد العديد من الشركات والتي تعمل في مجالات مختلفة، ويتعلق الأمر بالبنوك و البنيات الأساسية وكذا بعض الشركات التي تعمل في مجال الطاقة. وقد كشفت التحقيقات التي أجريت على البرمجيات الخبيثة المستعملة على أن هذا النوع من البرمجيات يشير إلى أن من أرسلها قادر على تنشيطها دفعة واحدة في يوم محدد.
وبخصوص التصدي لهذه الهجمات فقد أعلنت شرطة الإنترنت في أوكرانيا أن الفريق يعمل بتعاون مع وكالات أجنبية مختصة لتعقب المخترقين، دون أن يتم تقديم أي توضيح بخصوص هذه الوكالات.